فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِن

counter

Translite

Blog Archive

Labels

Friday, October 18, 2013

قصة قصيرة : الرغبة المشتعلة



ذهب شاب إلى إحدى حكماء الصين ليتعلم منه سر النجاح ، و سأله :
(( هل تستطيع أن تذكر لي ما هم سر النجاح؟))..

فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء قائلاً (( سر النجاح هو الدوافع ))
فسأله الشاب:((و من أين تأتي هذه الدوافع ؟))

فرد عليه الحكيم الصيني: (( من رغباتك المشتعلة ))
وباستغراب سأله الشاب (( و كيف تكون عندنا رغبات مشتعلة ؟)) ..

و هنا استأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق وعاد و معه وعاء كبير مليء بالماء، و سأل الشاب: (( هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة ؟)) ..

فأجابه الشاب بلهفة (( طبعاً )) ..

فطلب الحكيم منه ان يقترب من وعاء الماء و ينظر فيه ، و نظر الشاب إلى الماء عن قرب و جأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعها داخل وعاء المياه !!
و مرت عدة ثوان و لم يتحرك الشاب ، ثم بدأ يخرج رأسه من الماء ببطء، ولما بدأ يشر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه و أخرج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم الصيني و سأله بغضب : ((ما هذا الذي فعلته ؟ )) فردّ عليه و هو ما زال محتفظاً بهدوئه و ابتسامته سائلاً (( ما الذي تعلمته من هذه التجربة ؟ )) فقال الشاب : 

(( لم أتعلم شيئاً ) فنظر إليه الحكيم الصيني قائلاً : ( لا يا بني لقد تعلمت الكثير ، ففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء و لكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك ، و بعد ذلك كنت دائماً راغباً في تخليص نفسك فبدأت في التحرك و المقاومة و لكن ببطء حيث أن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد لأعلى درجاتها ، و أخيراً أصبحت عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك ، و عندئذٍ فقط نجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة باستطاعتها أن توقفك . ))، ثم أضاف الحكيم الصيني الذي لم تفارقه ابتسامته الهادئة (( عندما تكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك )) .

العبرة من هذه القصة بأن الرغبة هي أول قاعدة للنجاح، فالرغبة هي غرس البذور في أرض النجاح ، و سر النجاح هو الرغبة المشتعلة . و أخيراَ ألخص تلك القصة بهذه الكلمات الحكيمة :

" تتحكم قوة رغباتنا في دوافعنا و بالتالي في تصرفاتنا ".

** ملاحظة : هذه القصة مأخوذة عن كتاب ( المفاتيح العشرة للنجاح ) لإبراهيم الفقي

0 komentar

Post a Comment